السبت، 19 مارس 2011

الإقبال تاريخي يا فندم !

اليوم 19 مارس ، عيد الديموقراطية المصري الأول . لجان الإستفتاء ممتلئة ، أناس يصطفون في شكل حضاري لكي تتم عملية الإقتراع في سهولة و يسر . ربما يحمل في كل منهم فكرة مختلفة و رأيا مختلفة ، لكن كلهم أجمعوا على حب الوطن و المشاركة في تقرير مصيره .
اليوم ذهبت لأدلي بصوتي و توجهت لأقرب لجنة من منزلي ، دخلت فوجدت مقرين ، أحدهم للنساء و الآخر للرجال .
و رغم العدد غير المسبوق أن شهدته مصر في تاريخها من المشاركين في عملية ديموقراطية ، إلا أن كل شىء كان منضبطا كالساعة . أناس تدخل و تخرج دون مشاكل أو تعثّر ! قلت في نفسي " الحمد لله ، إنني أرى مصر جديدة ! " . وقفت في دوري خلف رجلين يبدو عليهم كبر السن . كان صوتهم عال لدرجة أني استطعت أن أسمعهم دون أي تأثر بأي ضوضاء حولنا . كلامهم جعلني فخورا بجيلي ، ذلك الجيل الذي طالما أُتّهم بالسلبية و الضعف و أنه جيل << نايتي >> . قال أحدهم للآخر " هذا الجيل حقق ما كنا لا نستطيع حتى أن نحلم به ، هذا الجيل الذي كنا نتهمه بالسلبية و الخنوع و الضعف " ، ثم استطرد مثنيا على دور الجيش المشرّف و الرائع .

أجمل ما لاحظته في تلك الجموع المشاركة هو السعادة التي تبدو على وجهها ، كلنا ذهبنا بدافع حب وطننا ، ولم نذهب قهرا أو جبرا .
قد يكون هناك بعض الناس قد صوتوا دون وعي كاف ، وقد يكون هناك  أناس تم إستغلالهم باسم الدين . إلا أني عن قناعة أن كل شىء لا يأتي مرة واحدة ، و يكفي أننا اليوم تذوقنا طعم الحرية و لأول مرة لا ندرك نتيجة استفتاء قبل اجرائه !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق