ذلك العالم الواسع حولنا يمتد إلى حيث ما لا نعلم ، و رغم إتساعه فإنه ينعكس داخل أدمغتنا الصغيرة . منّا من يظن أن العالم في حجم أدمغتنا الصغيرة ، و منّا من يعتقد أن أدمغتنا اتسعت لتحتوي ذلك الكون الفسيح . البعض يختار أن ينظر من ثقب لا يقدر على منافسة رأس عود الكبريت في حجمه ! و الآخر يختار أن يحطم تلك الجدران ، و أن يسمح للنور بأن يدخل غرفته المظلمة . لكل ثقب مشهد يطل عليه ، ثقب لا ترى من خلاله إلا حفنة من الدنانير ! و ثقب ترى من خلاله النساء و الشهرة ! البشر ينتقلون من ثقب لآخر ، يملون من واحد ، فما يلبثوا أن ينتقلوا بأعينتهم بحثا عن منفذ آخر يهدئون به نهم غرائزهم التي لا تشبع .
عندما أعتلى بنيان مرتفع ، و أرى الدنيا من فوق ! أتذكر الدكتور مصطفى محمود عندما اعتلى ذلك البرج المرتفع ثم روى لنا " من على ارتفاع شاهق يبدو كل الناس مثل بعض، يبدون كالنمل، سحنتهم واحدة، وهيكلهم واحد.. مجرّد نقط تندفع في اتجاهات متعددة " ، "والحكاية كلها تبدو لك من فوق حكاية مضحكة غير مفهومة" . بالفعل ، من فوق تبدو الحكاية غريبة ! أناس تجرى ، تدافع و تتسابق على الوهم ، إلا من رحم ربّي !
عندما أعتلى بنيان مرتفع ، و أرى الدنيا من فوق ! أتذكر الدكتور مصطفى محمود عندما اعتلى ذلك البرج المرتفع ثم روى لنا " من على ارتفاع شاهق يبدو كل الناس مثل بعض، يبدون كالنمل، سحنتهم واحدة، وهيكلهم واحد.. مجرّد نقط تندفع في اتجاهات متعددة " ، "والحكاية كلها تبدو لك من فوق حكاية مضحكة غير مفهومة" . بالفعل ، من فوق تبدو الحكاية غريبة ! أناس تجرى ، تدافع و تتسابق على الوهم ، إلا من رحم ربّي !